خبير وبائيات : تونس نجحت بالتغلب على “كورونا”
د.المعاني : اتخاذ الحكومة اجراءات استباقية طوقت الوباء ..في البلاد
مكتب- الاردن “خاص” بالموعد الجديد – احمد النسور
قال خبير الوبائيات وامين عام وزارة الصحة الاردنية الدكتور عبد الرحمن المعاني وصلت جائحة فيروس كورونا المستجد إلى تونس يوم ٢ مارس؛ واتخذت الحكومة التونسية جملة من الإجراءات الاستباقية للتصدي لانتشار الوباء في البلاد؛ وفي ٥ مايو ٢٠٢٠ أعلنت وزارة الصحة التونسية في بيان رسمي عن تسجيل إجمالي ١٠٣٢ إصابة و ٤٥ وفاة.
واضاف المعاني في حديث خاص الى مجلة الموعد الجديد ان الازمة كشفت ان تونس تمتلك ٢٤٠ سرير انعاش فقط موزعة على بعض الولايات الساحلية؛ اي ما يعادل ٣ أسرة لكل ١٠٠الف مواطن وهذة نسبة متدنية.
وتاليا ما صرح بة الدكتور عبد الرحمن المعاني بهذا الشأن وقال : –
شهد عدد الحالات المؤكدة ارتفاع كبيرا في شهر أبريل نتيجة تكثيف التحاليل وتعزيز المستشفيات الساحلية بأجهزة الكشف عن فيروس كورونا المستجد ؛ وهو ما يؤكد الى أهمية كشف المرض مبكرا وعزل المرضى بالإضافة إلى أن هذا الإجراء ساهم في إنقاذ المصابين قبل أن تسؤ حالتهم الصحية ومضاعفة الحالات المرضية.
وشهدت الحالة الوبائية تدهور في الأوضاع وضربت الجائحة الفيروسية نتيجة الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد؛ وكانت مشاهد فوضوية تظهر في مراكز التطعيم وخاصة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك؛ عندما اصطفت حشود كبيرة من المواطنيين لأخذ اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد وكانت الإمدادات قليلة ولا تفي بالحاجة مما أدى إلى انتشار الفوضى بين المواطنيين والمطالبة بتغير نهج التعامل مع جائحة فيروس كورونا وظهر واضحا الفشل في آلية وكيفية التعامل الحالية مع هذة الجائحة مما يتطلب وضع خطة واستراتيجية جديدة تختلف عن ما هو موجود حاليا وذلك لمكافحة هذة الجائحة والوباء.
وتطورت الأوضاع الوبائية إلى الاسوء حيث رصدت وزارة الصحة التونسية ٣١٧٠ وفاة جراء فيروس كورونا المستجد وهي افدح حصيلة يومية منذو تفشي الجائحة في تونس كما سجلت ٥ آلاف و٦٢٤ إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الساعات الماضية في ذلك التاريخ؛ وبهذا ارتفع إجمالي الاصابات في تونس الي ٥٦٣٩٣٠الف منها ١٨٣٦٤ وفاة و ٤٥٧٥٧٩ حالة تعاف.
تشهد تونس ازمة صحية غير مسبوقة تتسم بانتشار واسع للسلالات المتحورة من فيروس كورونا المستجد ومنها ألفا ودلتا في معظم المناطق والولايات التونسية مع ارتفاع في معدل الاصابات والوفيات وضعف في نسبة السكان المطعمين إذ بلغ عدد من تم تطعيمهم ٢٤٢٠٤٦٨٨ من أصل ١١مليون و٧٠٠ الف نسمة وفق بيانات وزارة الصحة التونسية.
من هذة المعطيات والاحصائيات نلاحظ مدى تفشي الوباء كان لا بد من قرارات استثنائية تتناسب مع الحدث وخطورتة
كان هناك حاجة ماسة الي تغير النهج وأسلوب العمل ووضع خطة واستراتيجية جديدة في آلية التعامل ومكافحة فيروس كورونا المستجد.
في بداية شهر اب من عام ٢٠٢٠ كانت بداية التغير في النهج والاسلوب في كيفية التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد؛ فكان لا بد من الجدية والاهميه بمكان واخذ الأمر بجدية بالغة؛ كان هناك القرار الرئاسي المهم بالدعوة الرسمية الي يوم وطني للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد وتحديد يوم البداية في ٨/٨/من هذا العام والذي يستهدف إلى انجاز وطني كبير وهو تطعيم مليون مواطن او اكثر في يوم واحد ضمن جهود وطنية لتسريع في مجابهه الجائحة التي تفشت بقوة في الفترة الماضية.
وكانت هذة الدعوة لعملية التطعيم الأكبر منذو بداية الحملة والتي كانت في ١٣ مارس /آذار الماضي؛ نظرا لتوفير ٦ ملايين جرعة من لقاحات كورونا المستجد متآتية من من دول شقيقة وصديقة لتونس.
وكان تنظيم هذة الحملة بالتنسيق مع جميع أجهزة الدولة وخصوصا الوزارات المختصة ومكونات المجتمع المدني؛
وبداء العرس الوطني في مراكز التلقيح؛ وليبداءالجميع بالعمل بهمة ونشاط متميز وملحوظ ،وكان التنظيم محكما في جميع مراكز التطعيم، وكان ترتيب دخول المواطنيين بطريقة ميسرة مسهلة واحترام التباعد بين المواطنيين بمسافة المترالواحد المحدد ضمن التدابير الوقائية وكان دور المتطوعين من الطلبة والتلاميذ الذين كانوا يقدموا رقما لكل مواطن جديد وتحويل إلى أحد منصات الانتظار؛ وفي القاعات المخصصة للتطعيم حيث يكمل الأطباء تأكيد التسجيل بمنظومة التطعيم المحلية (evax) عبر اسئلة عن الحالة الصحية وإمكانية حمل الوافدين عوارض العدوى حتى
تسهل مهمة تحصيل الجرعة الأولى وتحديد الجرعة الثانية.
وكذلك لا ننسى الوضع الوبائي قبل الحملة الوطنية للتطعيم حيث تفاقمت الازمة الصحية وتباطئ سير عملية التطعيم بسبب غياب اللقاحات وارتفاع عدد الاصابات أثر تفشي وباء فيروس كورونا المستجد؛ كما لا ننسى عدم الجدية في العمل في وزارة الصحة التونسية؛ ولكن عندما تكاتفت الجهود وكانت الارادة السياسية جادة وصارمة في تنفيذ إجراءات الحملة الوطنية للتطعيم في تونس وكان الكل جاهز لاداء عملة؛ والتنسيق والتعاون ما بين جميع الجهات المسؤولة في الدولة واقبال المواطنيين في هذا العرس الوطني ما يؤكد حالة الوعي بأهمية الحصول على اللقاح، وكانت النتيجة نجاح الحملة الوطنية للتطعيم، والجميع احترم والتزم بالإجراءات والتوصيات الصحية؛ ولا ننسى عملية التنظيم كانت ممتازة
حيث كل شخص منذو ايام له دور محدد، والتواصل جيد والتنسيق على أكمل وجه، ولا ننسى وجود ممثلي مختلف الموسسات المتداخلة في الحملة الطبية للتطعيم.
وكانت الامور تسير بشكل جيد وأكثر ما يلفت الانتباه انضباط المواطنيين ومرافيقهم احترامهم التدابيرالوقائية والتوصيات الصحية.
وللاطلاع ومعرفة النجاح الكبير في الحملة الوطنية للتطعيم في تونس يجب الاطلاع على الارقام الاحصائية قبل الحملة وبعدها وكانت على النحو التالي :
قبل الحملة
التاريخ ٢٠٢١/٨/٨
عدد الاصابات ٦١٠٦٦٠ الف
بينها ٢٠٩٣١ وفاة
حالة تعاف
٥٤٢٢١٠ الف
حملة التطعيم
عدد من تلقى التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد
٣٢٩٣١١٤ مليون منهم ٢٠٤٨٠٥٤ مليون (جرعة واحدة)؛ و١٢٤٥٠٦٠ مليون ( جرعة ثانية) وفق أرقام وزارة الصحة.
بعد الحملة
تاريخ ٢٠٢١/٨/٨
كان مخصص لمن أعمارهم فو ٤٠ عاما
عدد المطعمين ٥٥١٠٠٠ الف
حيث كان المجموع الإجمالي ٤٠٧٥٦٧٨ مليون منهم (٢٧٩٩٣٠٤) مليون جرعة اولى؛( ١٢٧٦٣٧٤) مليون جرعة ثانية وفق أرقام وزارة الصحة.
اليوم الثاني
تاريخ ٢٠٢١/٨/١٦
يوم مفتوح ثاني لتطعيم المواطنيين المراوح أعمارهم بين ١٨-٣٩ عاما؛ وتم انجاز ٢٥٨٣٣٠ الف في ٥ ساعات
● وتم تطعيم مليون ونصف مواطن ومؤشرات الإصابة تتراجع بعد نجاح الحملة الوطنية للتطعيم ضد وباء فيروس كورونا المستجد في تونس :
● تراجع حضور جائحة فيروس كورونا المستجد في تونس بعد انخفاض نسبة العدوى بالفيروس وتكثيف حملات التطعيم ضد الوباء من قبل السلطات الصحية ؛ ويوكد الاطباء ان الاوضاع داخل المستشفيات تحسنت خاصة بعد توفر الأكسجين والأدوية بفضل متابعة الجهات السياسية العليا والتي استنهضت المجتمع الدولي والدول الصديقة لدعم تونس بهذة الامور نظرا للحاجة الماسة لها في المستشفيات التونسية؛ واستطاعت وزارة الصحة التونسية وفي اليوم الثاني للحملة نجاحها في تطعيم اكثر من ٥٩٤ الف مواطن ضد فيروس كورونا المستجد خلال اليوم الثاني للتلقيح المكثف الذي نظمتة لفائدة المواطنيين الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨-٣٩ عاما خاصة الطلبة الدارسين خارج تونس وفي الجامعات التونسية؛ ان الإقبال على التطعيم من الطلبةكان جيدا وقد تمت عملية التطعيم بنجاح.
تاريخ ٢٠٢١/٩/٢٠
○ عدد المطعمين من الجرعة الواحدة
○ ٤٧٢٩٦٩٠ مليون بنسبة ٤٠٪من السكان.
○ ٣٣٢٤٠٨٨ مليون بنسبة ٢٩٪من السكان.
تاريخ ٢٠١٢/٩/٢٩
○ عدد المطعمين من الجرعة الأولى
○ ٥٠٨٦٩٢١ مليون بنسبة ٤٣٪من السكان.
○ عدد المطعمين من الجرعة الثانية ٣٨٦١٠٦٠ مليون بنسبة ٣٣٪من السكان.
نقارن إعداد المطعمين بتاريخ ٢٠١٢/٩/٢٩ مع إعداد المطعمين قبل الحملة بتاريخ ٢٠١٢/٨/٨ نلاحظ الفرق الكبير في الاعداد ونلاحظ نجاح الحملة في فرق الاعداد
اي ما تم تطعيمة من الجرعة الأولى (٣٠٣٨٨٦٧)مليون. مواطن وما تم تطعيمة من الجرعة الثانية(٢٦١٦٠٠٠)مليون مواطن؛ هذا يدل على حسن التنظيم والعمل المتميز في تطبيق وتنفيذ الحملة الوطنية للتطعيم في تونس والأرقام هي التي تتكلم وتتحدث عن نفسها؛ ونلمس النجاح الباهر في الإجراءات المتخذة بعد٢٠١٢/٨/٨؛وتغير النهج وأسلوب وإلية العمل مما نتج عنة هذة النتائج المتميزة والتي تسجل لتونس؛ وتعد قصة نجاح يجب الإشارة إليها على مستوى العالم وعلى مستوى منظمة الصحة العالمية، فهنيئا لتونس قيادة وشعبا.
منظمة اردنية : تزرع ( 80 ) ألف شجرة مثمرة في فلسطين لمواجهة التصعيد الإسرائيلي..في عام
مكتب الاردن – احمد عثمان النسور فلسطين المحتلة – الاردن – قناة وصحيفة ا…