ثروات أفريقيا الضائعة والفترات الاستثمارية الأوربية
ثروات أفريقيا الضائعة والفترات الاستثمارية الأوربية
بقلم الخبير الاقتصادي المصري
الدكتور سمير رؤوف
تعتبر أفريقيا ثالث قاره علي مستوي العالم من حيث المساحه و الاولي في حجم الثروات الطبيعية حيث تمتلك أفريقيا وحدها 30% من حجم ثروات الكره الارضيه
و التي عانت من الاحتلال لسنوات طويله و عدم استغلال ثرواتها و خيراته لشعوبها
فرنسا
قد احتلت دول غرب إفريقيا وهي دول غنية بمواردها الطبيعية التي كانت من أسباب ازدهار الصناعة الفرنسية منذو العصور الوسطي كما سيطرت فرنسا على دول المغرب العربي (موريتانيا- المغرب-الجزائر- تونس) وهي دول لها أهميتها ومواردها الطبيعية والمعدنية بشكل هام
إنجلترا
فقد أخذت نصيب الأسد حيث سيطرت على دول شرق القارة وجنوبها ووسطها ونهبت خيرات تلك البلاد التي تعاني إلى اليوم فقرا كبير لأنها لا تستفيد من مواردها ومقدراتها تلك المقدرات و اتخذت ثروات امريكا الجنوبيه و الهند في هذه الفتره
الإسبانية في أفريقيا
لم يكن لإسبانيا تأثير كبير في إفريقيا مثل الفرنسيين والبريطانيين والبرتغاليين والألمان و كان التأثير الإسباني داخل القارة مقتصرا على منطقة شمال إفريقيا في المغرب والصحراء الغربية وغينيا الاستوائية الحديثة بدأ الغزو الأسباني في شمال إفريقيا مع الاستحواذ على مدينتي سبتة ومليلية المتمتعتين بالحكم الذاتي قبل السيطرة على كامل الأراضي المغربية في عام 1913 واستسلامها في عام 1956 في عام 1968 تخلت إسبانيا عن السيطرة على غينيا الاستوائية تليها الصحراء الغربية في عام 1975 ومع ذلك ومازالت جزر الكناري وسبتة ومليلة من الأراضي الإسبانية
المانيا
إبادة جماعية لشعب هيريرو وناما في البلاد التي أطلقت عليها القوى الأوروبية في ذلك الوقت اسم “جنوب غرب إفريقيا الألمانية” في ناميبيا وحتى اليوم يتم تكريم ويتبوي كبطل قومي بسبب كفاحه من أجل الحصول على الحرية من المستعمرين الألمان
هولندا
كان تجار شركة الهند الشرقية الهولندية (في أو سي) بقيادة يان فان ريبيك أول شعب يقيم مستعمرة أوروبية في جنوب أفريقيا بنيت مستوطنة كيب من قبلهم عام 1652 كنقطة إعادة تزويد وكمحطة متوسطة ذهاب لسفن الشركة الهندية الشرقية الهولندية بين هولندا وباتافيا (جاكرتا) في الهند الشرقية الهولندية باتت محطة الدعم بصورة تدريجية جماعة استيطانية هي أسلاف البوير جماعة إثنية في جنوب أفريقيا تعرف أيضا بالأفريقان
يُعدّ الاستعمار البلجيكي من أشدّ أنواع الاستعمار فظاعةً وتجرّداً عن معاني الإنسانية والقيم الأخلاقية بممارساته ضدّ الشعب الكونغولي
الاستعمار البلجيكي
تبنى الاستعمار البلجيكي في إفريقيا الفكرة نفسها إذ كانت بدايته الشركة التي أسسها الملك ليوبولد الثاني Leobold ملك بلجيكا برأسمال مليون فرنك لاستغلال الكونغو واعتبارها من أملاكه الشخصية،ثم أصبحت مستعمرة بلجيكية حكومية حتى نالت استقلالها سنة 1960م
و الإيطالي
برزت الإمبراطورية الاستعمارية الإيطالي بعد ولادة مملكة إيطاليا وانضمت إلى الدول الأوروبية الأخرى في إنشاء المستعمرات في خارج أوروبا خلال التدافع من أجل أفريقيا يعود تاريخ إيطاليا كدولة موحدة إلى عام 1861 بحلول ذلك الوقت بنت فرنسا وإسبانيا والبرتغال وبريطانيا وهولندا إمبراطوريات كبيرة على مر مئات من السنين كانت أراضي الدولة العثمانية آخر ما تبقى من مناطق مفتوحة للاستعمار في القارة الأفريقية بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914 ضمت إيطاليا اريتريا والصومال وانتزعت السيطرة على أجزاء من الامبراطورية العثمانية بما في ذلك ليبيا على الرغم من هزيمتها في سعيها للتغلب على إثيوبيا سعت الحكومة الفاشية الإيطالية بقيادة الديكتاتور بينيتو موسوليني الذي وصل إلى السلطة في عام 1922 إلى زيادة حجم الإمبراطورية مرة أخرى وهو ما حدث عن طريق القوة أو بالتهديد باستخدامها نجح في ضم إثيوبيا بعد أربعة عقود من الفشل السابق وجرى توسيع حدود إيطاليا في أوروبا على حساب جيرانها أعلنت ايطاليا رسميا يوم 9 مايو/ أيار 1936 بعد احتلال إثيوبيا اصطفت إيطاليا بجانب ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية وتمتعت في البداية بنجاحات رغم ذلك نجحت قوات الحلفاء في السيطرة على المستعمرات الإيطالية في الخارج وعندما تم غزو إيطاليا نفسها عام 1943 لم يعد للإمبراطورية وجود
الاحتلال العثماني
فرضت الدولة العثمانية على بلاد العرب عزلة كاملة طوال ثلاثة قرون وكانت الحملة الفرنسية التي جاءت على مصر ومن بعدها الشام عام 1798 بمثابة صدمة حضارية استفاق خلالها العرب على واقع التخلف والجهل الذي يعيشون فيه بينما كانت سفن الحملة الفرنسية ترسو على شواطئ الإسكندرية كان قادة جيوش المماليك في مصر يؤكدون أنهم قادمون لسحق الفرنجة تحت سنابك خيولهم متوهمين أن الفرنسيين جاءوا للحرب بالسيوف فما سمع المماليك دانات المدافع فروا قائلين “يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف” يقول المورخون واصفين حال العرب تحت الحكم العثماني
“غزاة ومستعمرون و ان العثمانيين ليسوا سوى غزاة ومستعمرين احتلوا بلاد العرب أربعة قرون مثلهم مثل الاستعمار الفرنسي والبريطاني واستنزفوا ثروات العرب وأورثوهم الضعف والتخلف العثمانيين ويعتبر الفتح العثماني وعظمة الدولة العثمانية قائم على العاطفة والحماسة الدينية تحت حجة أن الدولة العثمانية استطاعت أن تحمي “العالم العربي” من التغلغل الشيعي من خلال تصديها للدولة الصفوية بإيران فإن السلطان العثماني كان إمبراطورا استعماريا وإن البلاد العربية عانت التبعية لمركز استعماري ولم تشهد أي معالم نهضة أو حضارة وهي مما لا يأتي إلا مع الاستقرار وهو ما حرم العثمانيون منه العرب
قيم الطفولة – رحلة من البراءة الى الارهاق –
“قيم الطفولة ،، رحلة من البراءة إلى الإرهاق” العراق/ سمير السعد حينما كنت طفلاً، كا…